القرآن الكريم و التفسير

سورة القمر

  • جدول محتويات سورة القمر:

مكية أو مدنية :

  • مكية.

مقاصد سورة القمر :

من أهم مقاصدها : الحَديثُ عن سُنَنِ اللهِ تعالى في خَلْقِه، الَّتي مِن أبرَزِ مَظاهِرِها نَصرُ المؤمِنينَ، وخِذْلانُ الكافِرينَ.

موضوعات سورة القمر :

1- معجزة انشقاق القمر ( الإنذار باقتراب الساعة ) و موقف المشركين منه ، و أمر الرسول ﷺ  بالإعراضِ عنهم حتَّى يأتيَ قَضاءُ اللهِ فيهم. .

2- ذِكرُ قَصَصِ المُكَذِّبينَ مِن سالِفي الأُمَمِ؛ كقَومِ نُوحٍ، وعادٍ، وثَمودَ، و لوط ، وقَومِ فِرعَونَ، وما لاقَوه مِن الجزاءِ على تكذيبِهم، وما حَلَّ بهم مِن هَلاكٍ ودَمارٍ.

3- توبيخُ كفار قريش و مصير المجرمين ، وبيانُ مَظاهِرِ قُدرةِ اللهِ تعالى، وبَليغِ حِكمتِه، وأنَّ كُلَّ شَيءٍ بقَضائِه وقَدَرِه، وأنَّ مَشيئتَه نافِذةٌ فى الكَونِ، وأنَّه قد أحاط عِلمًا بأفعالِهم وبكُلِّ شَيءٍ.

4- جزاء المتقين. 1

الخريطة الذهنية لسورة القمر1​ :

سبب نزول سورة القمر:

عن عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: (انشَقَّ القَمَرُ على عَهدِ رَسولِ اللهِ ﷺ، فقالت قُرَيشٌ: هذا سِحرُ ابنِ أبي كَبْشةَ  ! سَحَرَكم، فسَلُوا السُّفَّارَ  ، فسَألُوهم، فقالوا: نَعَمْ، قد رَأَيْناه، فأنزَلَ اللهُ تبارك وتعالى: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ).

أبو كَبْشةَ: رجُلٌ مِن خُزاعةَ خالَفَ قُرَيشًا في عبادةِ الأوثانِ، وعَبَد الشِّعْرَى، فلمَّا خالَفَهم النَّبيُّ ﷺ في عبادةِ الأوثانِ شَبَّهوه به، ونَسَبوه ﷺ إليه. وقيل: إنَّه كان جَدَّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن قِبَلِ أمِّه، فأرادوا أنَّه نَزَع في الشَّبَهِ إليه. 2

معاني كلمات سورة القمر1-8 3

القمر1-8
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
ٱقۡتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلۡقَمَرُ ﴿١﴾ وَإِن يَرَوۡاْ ءَايَةٗ يُعۡرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحۡرٌ مُّسۡتَمِرُّ ﴿٢﴾ وَكَذَّبُواْ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَهۡوَآءَهُمۡۚ وَكُلُّ أَمۡرٍ مُّسۡتَقِرٌّ﴿٣﴾ وَلَقَدۡ جَآءَهُم مِّنَ ٱلۡأَنۢبَآءِ مَا فِيهِ مُزۡدَجَرٌ ﴿٤﴾ حِكۡمَةُۢ بَٰلِغَةٌٞ فَمَا تُغۡنِ ٱلنُّذُرُ ﴿٥﴾ فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡۘ يَوۡمَ يَدۡعُ ٱلدَّاعِ إِلَىٰ شَيۡءٍ نُّكُرٍ ﴿٦﴾ خُشَّعًا أَبۡصَٰرُهُمۡ يَخۡرُجُونَ مِنَ ٱلۡأَجۡدَاثِ كَأَنَّهُمۡ جَرَادٌ مُّنتَشِرُ ﴿٧﴾ مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٌ ﴿٨﴾

ماذا يخبرنا الله في  الآية  الأولى ؟

يخبر تعالى أن ساعة نهاية الدنيا وفنائها وقيام القيامة قد اقتربت،وأن القمر قد انشق معجزة للنبي ﷺ  ، فهيا نستعد لاستقبالها، و نعمل ما يرضي الله .

ويرى بعض المفسرين أن الآية تخبر عن الأحداث الكونية المستقبلة، فعند قيام الساعة ستنشق الأرض والسماوات، كما قال سبحانه : إذا السماء انشقّت. ( الانشقاق : ١ ). كما ينشق القمر وينفصل بعضه عن بعض، وتتناثر النجوم، وتبدل الأرض غير الأرض والسماوات غير السماوات4 .


هل ءامنت قريش  بعد رؤية المعجزة  ؟

لا لم يؤمنوا بل قالوا هذا سحر قوي شديد ، وَكَذَّبُواْ رسولنا وما جاءهم به من التوحيد والوحي ،  واتبعوا في هذا التكذيب أهواءهم لا عقولهم ولا ما جاء به رسولهم.


وما معنى أهواءهم ؟

السير خلف ما تحبه أنفسهم من غير تحكيم للشرع و الحق .


كل أمر من خير أو شر مستقر بصاحبه إما في الجنة أو النار، كما قال الله تعالى : { وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ } .


لكن ربما لم يقصدوا اتباه الهوى ، و ظنوا أنهم على الطريق الصحيح؟

لا فقد بين الله في القرآن أنه ليس لهم قصد صحيح، ولا اتباع للهدى-: { وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ } ، أي: الأخبار السابقة واللاحقة والمعجزات الظاهرة { مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ } أي: مانع يمنعهم عن الطريق الخاطئ.

و هذا القرآن الذي فيه الأخبارهو حكمة بالغة 5.


ما معنى : حكمة بالغة فما تغن النذر ؟

أي أنَّ القرآن : حِكمةٌ تامَّةٌ كامِلةٌ -قد بَلَغَت الغايةَ، فلا نَقْصَ فيها ولا خَلَلَ-، واصِلةٌ إلى المقصودِ منها والحكمة

القول الذي يمنع صاحبه من التردي والهلاك بصرفه عن أسباب ذلك 6.

رغم كل ذلك لم ينفع الكفار النذر (فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ)لأنهم مُعرِضونَ عن الآياتِ.

النذر أي الإنذارات و التحذيرات كالرسل أو الأمور المخوفة لهم 7.


قد بان أن المكذبين لا حيلة في هداهم، فلم يبق إلا الإعراض عنهم والتولي عنهم، لذلك أمر الله النبي بتركهم :  (فتول عنهم ).

وأن ينتظر بهم اليوم العظيم { يدعو الداع } إسرافيل عليه السلام { إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ } أي: إلى أمر فظيع تنكره الخليقة، فلم تر منظرا أفظع ولا أوجع منه، فينفخ إسرافيل نفخة، يخرج بها الأموات من قبورهم لموقف القيامة 8.


طفل يزرع بأض مثمرة<br>أرض class=lazy قاحلة
(فتول عنهم) القلوب كالأرض منها خصب ومنها جدب، ومن رجا أن يحصد طيبا ألقى بذاره بأرض خصبة، وكذلك المواعظ لا تؤثر إلا في القلوب الحية 9 .

و كيف يكون موقف الكفار 10؟

{ خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ } : أي من الهول والفزع الذي وصل إلى قلوبهم، فخضعت وذلت، وخشعت لذلك أبصارهم.

{ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ } وهي القبور، { كَأَنَّهُمْ } من كثرتهم، وروجان بعضهم ببعض .

( جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ) : أي مبثوث في الأرض، متكاثر جدا.

{ مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ } أي: مسرعين لإجابة النداء الداعي وهذا يدل على أن الداعي يدعوهم ويأمرهم بالحضور لموقف القيامة، فيلبون دعوته، ويسرعون إلى إجابته، { يَقُولُ الْكَافِرُونَ } الذين قد حضر عذابهم: { هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ }: صعب شديد  كما قال تعالى { على الكافرين غير يسير }.

إذا هو  يسير سهل على المؤمنين

لنتذكر11:

1- تقرير عقيدة البعث والجزاء.
2- ذكر بعض علامات الساعة. كبعثة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وانشقاق القمر معجزة له صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
3- كذلك التنديد باتباع الهوى، والتحذير منه فإنه مهلك.
4- و عدم جدوى النذر لمن يتنكر لعقلة ويتبع هواه


معاني كلمات سورة القمر9-17  12 ::

القمر 9-17
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
۞ كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحٖ فَكَذَّبُواْ عَبۡدَنَا وَقَالُواْ مَجۡنُونٌ وَٱزۡدُجِرَ ﴿٩﴾ فَدَعَا رَبَّهُۥٓ أَنِّي مَغۡلُوبٌ فَٱنتَصِرۡ ﴿١٠﴾ فَفَتَحۡنَآ أَبۡوَٰبَ ٱلسَّمَآءِ بِمَآءٖ مُّنۡهَمِرٍ ﴿١١﴾ وَفَجَّرۡنَا ٱلۡأَرۡضَ عُيُونٗا فَٱلۡتَقَى ٱلۡمَآءُ عَلَىٰٓ أَمۡرٖ قَدۡ قُدِرَ ﴿١٢﴾ وَحَمَلۡنَٰهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلۡوَٰحٖ وَدُسُرٍ ﴿١٣﴾ تَجۡرِي بِأَعۡيُنِنَا جَزَآءٗ لِّمَن كَانَ كُفِرَ ﴿١٤﴾ وَلَقَد تَّرَكۡنَٰهَآ ءَايَةٗ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿١٥﴾ فَكَيۡفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ﴿١٦﴾ وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿١٧﴾


ثم يخبر تعالى مسليا رسوله مخوفاً قومه بقصص السابقين أولها : قصة قوم نوح 13.

 كذب قبل قريش قوم نوح وهو أول رسول أرسل إلى قوم مشركين

فكذبوا نوحاً ، كذبوه في دعوة التوحيد كذبوه في دعوة الرسالة. هم  لم يكتفوا بتكذيبه فقالوا مجنون أيضًا منع من دعوته ببذيء القول وسيّىء الفعل { وَٱزْدُجِرَ }.


وماذا فعل نوح عليه السلام؟

دعا ربه قائلا { أَنِّي مَغْلُوبٌ فَٱنتَصِرْ }  لا قدرة لي على الانتصار منهم، لأنه لم يؤمن من قومه إلا القليل النادر، ولا قدرة لهم على مقاومة قومهم أي فانتقم لي 14 .

وهل استجاب الله دعاءه؟

نعم ،  ففتح أبواب السماء بماء منهمر أي منصب انصباباً شديداً، وفجر الأرض عيوناً نابعة من الأرض فالتقى الماء النازل من السماء والنابع من الأرض { عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ } أي قدرة الله في الأزل وقضى بأن يهلكهم بماء الطوفان .

و حمل نوح و من آمن معه على ألواح و دسر أي السفينة  { وَحَمَلْنَاهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ }15 .

نتعلم من نوح عليه السلام :

ما معنى دسر ؟

الدسر هي : مسامير 16، تشد بها الألواح الخشبية للسفينة .

هذه السفينة كانت { تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا } أي بمرأىً من الله محفوظة بحفظه لها .

و هذا الإغراق كان { جَزَآءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ } انتصاراً لعبدنا نوح وجزاء له على صبره مع طول الزمن لقد أقام فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً.و هو علامة و دليل للاعتبار لمن يعتبر بها حيث شاع خبرها واستمر إلى اليوم فهل من معتبر؟{ وَلَقَدْ تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } 17 .

معلومة : (لِّمَن كَانَ كُفِرَ) ، معناها إما 18 :

1-نوح عليه السلام، أي جزاءً لمن كفر به .

2- أو يراد بها الكفار الذين كفروا برسالة نوحٍ عليه السلام .


ما معنى السؤال في الآية { فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ }؟

أي: فكيف رأيت أيها المخاطب عذاب الله الأليم وإنذاره الذي لا يبقي لأحد عليه حجة 19.


{ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ } أي سهلناه للحفظ وهيأناه للتذكر. فهل من مدّكر؛ أي فهل من متعظ به حافظ له والاستفهام للأمر أي فاتعظوا به واحفظوه 20.

اللهم يسر لي حفظ كتابك و العمل به


لم قال الله ( كذبت قبلهم قوم نوح )، ولم يقل كذب ؟

إن التأنيث يفيد التكثير 21 .

أناشيد تلخص قصة نوح عليه السلام


لنتذكر معًا

لنتذكر 22:

1- تسلية الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2- تحذير قريش من الاستمرار في الكفر والمعاندة.
3- تقرير حادثة الطوفان والتي لا ينكرها إلا سفيه لم يحترم عقله.
4- فضل الله على هذه الأمة بتسهيل القرآن للحفظ والتذكر.


 

الخريطة الذهنية لسورة القمر 2​

لنتذكر معًا

لنتذكر23 :

1-بيان عقوبة المكذبين لرسل الله وما نزل بهم من العذاب في الدنيا قبل اللآخرة.
2-بيان أن قوة الإنسان مهما كانت أمام قوة الله تعالى هي لا شيء ولا ترد عذاب الله بحال.
3-بيان تسهيل الله تعالى كتابه للناس ليحفظوه ويذكروا به، ويعملوا بما جاء فيه ليكملوا ويسعدوا في الحياتين


معاني كلمات سورة القمر 18-22 24:

القمر 18-22
كَذَّبَتۡ عَادٌ فَكَيۡفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ﴿١٨﴾ إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ رِيحًا صَرۡصَرًا فِي يَوۡمِ نَحۡسٍ مُّسۡتَمِرٍّ﴿١٩﴾ تَنزِعُ ٱلنَّاسَ كَأَنَّهُمۡ أَعۡجَازُ نَخۡلٍ مُّنقَعِرٍ ﴿٢٠﴾ فَكَيۡفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ﴿٢١﴾ وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿٢٢﴾

ثم يبين الله ثاني قصة و هي قصة قوم عاد.

من هم قوم عاد ؟

عاد هي القبيلة المعروفة باليمن، أرسل الله إليهم هودا عليه السلام يدعوهم إلى توحيد الله وعبادته، فكذبوه 25.

ما عقاب قوم عاد؟

أرسل الله عليهم { رِيحًا صَرْصَرًا } أي: ذات برد و صوت شديد 26.

 { فِي يَوْمِ نَحْسٍ } أي: يوم شرشديد العذاب والشقاء عليهم ، { مُسْتَمِرٍّ } عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما.

تنزع تلك الريح الناس وقد دخلوا حفراً تحصنوا بها فتنزعهم منها نزعاً وتخرجهم فتصرعهم فتدق رقابهم فتنفصل عن أجسادهم

فيصيرون والحال هذه لطول أجسامهم كأنهم أعجاز نخل منقعر أي منقلع ساقط على الأرض 27.


https://youtu.be/s5Y9ciKfqL0
لنتذكر معًا

لنتذكر28:

1-بيان عقوبة المكذبين لرسل الله وما نزل بهم من العذاب في الدنيا قبل اللآخرة.
2-بيان أن قوة الإنسان مهما كانت أمام قوة الله تعالى هي لا شيء ولا ترد عذاب الله بحال.
3-بيان تسهيل الله تعالى كتابه للناس ليحفظوه ويذكروا به، ويعملوا بما جاء فيه ليكملوا ويسعدوا في الحياتين.


معاني كلمات سورة القمر 23-32 29:

القمر 23-32
كَذَّبَتۡ ثَمُودُ بِٱلنُّذُرِ ﴿٢٣﴾ فَقَالُوٓاْ أَبَشَرًا مِّنَّا وَٰحِدًا نَّتَّبِعُهُۥٓ إِنَّآ إِذًا لَّفِي ضَلَٰلٍ وَسُعُرٍ ﴿٢٤﴾ أَءُلۡقِيَ ٱلذِّكۡرُ عَلَيۡهِ مِنۢ بَيۡنِنَا بَلۡ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ ﴿٢٥﴾ سَيَعۡلَمُونَ غَدًا مَّنِ ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ ﴿٢٦﴾ إِنَّا مُرۡسِلُواْ ٱلنَّاقَةِ فِتۡنَةً لَّهُمۡ فَٱرۡتَقِبۡهُمۡ وَٱصۡطَبِرۡ ﴿٢٧﴾ وَنَبِّئۡهُمۡ أَنَّ ٱلۡمَآءَ قِسۡمَةٌُ بَيۡنَهُمۡۖ كُلُّ شِرۡبٍ مُّحۡتَضَرٌ ﴿٢٨﴾ فَنَادَوۡاْ صَاحِبَهُمۡ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ ﴿٢٩﴾ فَكَيۡفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ﴿٣٠﴾ إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ صَيۡحَةً وَٰحِدَةً فَكَانُواْ كَهَشِيمِ ٱلۡمُحۡتَظِرِ ﴿٣١﴾ وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿٣٢﴾

ثم بين الله ثالث قصة و هي قصة قوم ثمود.

من هم قوم ثمود ؟ وماذا فعلوا مع نبيهم صالح؟

قبيلة ثمود وهم قوم صالح بالحجر من الحجاز ، كذبوا بالرسل ( النذر). و قالوا : كيف نتبع بشراً واحداً منا إنكاراً منهم للإيمان بصالح عليه السلام؟ إنا إذا اتبعناه فيما جاء به لفي ذهاب عن الصواب وجنون ، كيف يخصه الله من بيننا وينزل عليه الذكر ؟ فأي مزية خصه من بيننا ؟إنما هو كذاب أشر ( متكبر) ، ( فقالوا أبشر منا واحداً نتبعه إنا إذاً لفي ضلال وسعرأألقي عليه الذكر من بيننا بل هو كذاب أشر) 30

الله يقول ستعلمون غدا من الكذاب الأشر ، سيعلمون غدا يوم ينزل بهم العذاب ويوم القيامة أيضا من الكذاب الأشر أصالح أم هم ، لن يكونوا إلا هم فهم الذين أخذتهم الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين31.

ما المعجزة التي دلت على صدق النبي صالح عليه السلام؟

أخرج الله الناقة من الصخر أرسلها لهم محنة. (إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم ) ، و أمر النبي صالح عليه السلام بأن

2- أن ينبئهم أن الماء قسمة بينهم: أي ماء بئرهم مقسوم بينهم وبين الناقة فيوم لها ويوم لهُم. و يحضره من كان قسمته (فتحضر الناقة شرب يومها وتحضر ثمود شرب يومها ) ، ويحظر على من ليس بقسمة له ( كل شرب محتضر) 32.

33

ماذا حدث بعد ذلك ؟

ملوا ذلك الشرب وسئموا منه فنادوا صاحبهم  قدار بن سالف ليقتلها فتعاطى السيف وتناوله فعقر الناقة أي قتلها 34.

وهل عاقب الله قوم ثمود؟

لقد صاح بهم جبريل صيحة واحدة ، كانت صاعقة مهلكة لهم أجمعين ، حيث صاروا فتاتا متهشما أشبه شيء بالشجر اليابس ، أو القمح الناشف الذي تحوّل إلى تبن ، يقدِّمه صاحب الحظيرة  ( الزريبة ) إلى ماشيته 35


لنتذكر معًا

لنتذكر36 :

1-بيان سنة الله في إهلاك المكذبين.
2- بيان أن الآيات لا تستلزم الإيمان وإلا فآية صالح من أعظم الآيات ولم تؤمن بها قوم ثمود.
3- أشقى أمة الإسلام عقبة بن أبي معيط الذي وضع سلى الجذور على ظهر الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يصلي حول الكعبة، وعاقر ناقة صالح غدار بن سالف كما جاء في الحديث.
4- دعوة الله إلى حفظ القرآن والتذكير به فإنه مصدر الإلهام والكمال والإسعاد.



الخريطة الذهنية لسورة القمر3


معاني كلمات سورة القمر 33 – 42 37 :

القمر 33-42
كَذَّبَتۡ قَوۡمُ لُوطِۭ بِٱلنُّذُرِ ﴿٣٣﴾ إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ حَاصِبًا إِلَّآ ءَالَ لُوطٖۖ نَّجَّيۡنَٰهُم بِسَحَرٍ ﴿٣٤﴾ نِّعۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَاۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي مَن شَكَرَ ﴿٣٥﴾ وَلَقَدۡ أَنذَرَهُم بَطۡشَتَنَا فَتَمَارَوۡاْ بِٱلنُّذُرِ ﴿٣٦﴾ وَلَقَدۡ رَٰوَدُوهُ عَن ضَيۡفِهِۦ فَطَمَسۡنَآ أَعۡيُنَهُمۡ فَذُوقُواْ عَذَابِي وَنُذُرِ ﴿٣٧﴾ وَلَقَدۡ صَبَّحَهُم بُكۡرَةً عَذَابٌ مُّسۡتَقِرٌّ﴿٣٨﴾ فَذُوقُواْ عَذَابِي وَنُذُرِ ﴿٣٩﴾ وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿٤٠﴾ وَلَقَدۡ جَآءَ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ ٱلنُّذُرُ ﴿٤١﴾ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذۡنَٰهُمۡ أَخۡذَ عَزِيزٍ مُّقۡتَدِرٍ ﴿٤٢﴾

ثم بين الله رابع قصة وهي قصة قوم لوط عليه السلام 38.

من هم قوم لوط ؟ وماذا فعلوا مع نبيهم لوط؟

هم أهل قرى سدوم وعمورة كذبوا رسولهم لوطاً بن أخي إبراهيم عليه السلام ، كذبوا بالنذر وهي الآيات التي أنذرهم لوط بها وخوفهم من عواقبها{ كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ  بالنذر}.

ما عقاب قوم لوط؟

لما كذبوا بالنذر وأصروا على الكفر وإتيان الفاحشة أرسل الله عليهم حاصباً : ريحاً تحمل الحصباء الحجارة الصغيرة فأهلكناهم بعد قلب البلاد بجعل عاليها سافلها.{ إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِباً } .

و ماذا حصل بالنبي لوط ؟

نجاه الله هو و آله ، أي : لوط ومن آمن معه من ابنتيه وغيرهما بسحر وهو آخر الليل.{ إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ }

و هذا نعمة من الله { نِّعْمَةً مِّنْ عِندِنَا }  و كهذا الإِنجاء أي من العذاب الدنيوي نجزي من شكرنا فآمن بنا وعمل صالحاً طاعة لنا وتقربا إلينا { كَذَلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ}.

هل حذرهم الله قبل أن يعاقبهم ؟

نعم لم يأخذهم الله بظلم ولا بدون سابق إنذار ،  بل أخذهم بظلمهم، وبعد تكرر إنذارهم، فكانوا إذا أنذروا تماروا ( جادلوا ) بما أنذروا مستهزئين مكذبين، ومن أعظم ظلمهم أنهم راودوا لوطاً عن ضيفه من الملائكة وهم في صورة بشر (طلبوا منه أن يفعلوا الفاحشة بضيوفه من الملائكة ) { وَلَقَدْ أَنذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا }

وماذا حصل عندما راودوه ؟

لما راودوه عنهم ليفعلوا الفاحشة ضربهم جبريل بجناحه فطمس أعينهم فأصبحت كسائر وجوههم لا حاجب ولا مقلة ولا مكان للعين بالكلية وقول الله لهم فذوقوا عذابي ونذري أي لأولئك الذين راودوا لوطاً عن ضيفه.

هذا جزاء من راوده عن ضيفه ، فما جزآء باقي الأمة؟

 أما باقي الأمة فهلاكهم كان كما أخبر تعالى عنه بقوله: { وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً } أي صباحاً { عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ } أي دائم لهم ملازم لا يفارقهم ذاقوه في الدنيا موتاً وصاحبهم برزخاً ويلازمهم في جهنم لا يفارقهم.
قال الله لهم فذوقوا عذابي ونذر حيث كنتم تمارون وتستهزئون.

بعد قصة لوط ، هل من متعظ بها ؟

من اتعظ من الآيات ، عليه أن يقبل على طاعة الله متجنباً معاصيه فينجو ويسعد ، قوله تعالى: { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ }.


خامس قصة هي قصة قوم فرعون 39 :

ماذا أخبرنا الله عن قوم فرعون في سورة القمر؟

{ وَلَقَدْ جَآءَ آلَ فِرْعَوْنَ ٱلنُّذُرُ } أي قوم فرعون ،جاءتهم النذر على لسان موسى وأخيه هارون فكذبوا وأصروا على الكفر والظلم، وكذبوا بآيات الله كلها وهي تسع آيات آتاها الله تعالى موسى أولها العصا وآخرها انفلاق البحر فبسبب ذلك أخذهم الله أخذ عزيز غالب لا يمانع في مراده مقتدر لا يعجزه شيء فأغرقناهم أجمعين.

لنتذكر معًا

لنتذكر40 :

1- تقرير ربوبية الله تعالى وألوهيته بالالتزام وتقرير التوحيد وإثبات النبوة لمحمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. إذ أفعال الله العظيمة من إرسال الرسل والأخذ للظلمة الكافرين بأشد أنواع العقوبات من أجل أن الناس لم يعيدوا ولم يطيعوا دال على ربوبيته وألوهيته، وقص هذه القصص من أمي لم يقرأ ولم يكتب دال على نبوة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2- بيان جزاء الشاكرين لله تعالى بالإيمان به وطاعته وطاعة رسله.
3- مشروعية الضيافة وإكرام الضيف، وفي الحديث: “من كان يؤمن3 بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه”.
4- تيسير القرآن وتسهيله للحفظ والاتعاظ والاعتبار.

معاني كلمات سورة القمر 43- 53 41 :

القمر 43-53
أَكُفَّارُكُمۡ خَيۡرٌ مِّنۡ أُوْلَٰٓئِكُمۡ أَمۡ لَكُم بَرَآءَةٌ فِي ٱلزُّبُرِ ﴿٤٣﴾ أَمۡ يَقُولُونَ نَحۡنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ ﴿٤٤﴾ سَيُهۡزَمُ ٱلۡجَمۡعُ وَيُوَلُّونَ ٱلدُّبُرَ ﴿٤٥﴾ بَلِ ٱلسَّاعَةُ مَوۡعِدُهُمۡ وَٱلسَّاعَةُ أَدۡهَىٰ وَأَمَرُّ ﴿٤٦﴾ إِنَّ ٱلۡمُجۡرِمِينَ فِي ضَلَٰلٍ وَسُعُرٍ ﴿٤٧﴾ يَوۡمَ يُسۡحَبُونَ فِي ٱلنَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمۡ ذُوقُواْ مَسَّ سَقَرَ ﴿٤٨﴾ إِنَّا كُلَّ شَيۡءٍ خَلَقۡنَٰهُ بِقَدَرٍ ﴿٤٩﴾ وَمَآ أَمۡرُنَآ إِلَّا وَٰحِدَةٌ كَلَمۡحِۭ بِٱلۡبَصَرِ ﴿٥٠﴾ وَلَقَدۡ أَهۡلَكۡنَآ أَشۡيَاعَكُمۡ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿٥١﴾ وَكُلُّ شَيۡءٍ فَعَلُوهُ فِي ٱلزُّبُرِ ﴿٥٢﴾ وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍمُّسۡتَطَرٌ ﴿٥٣﴾

القرآن نزل يناقش كفار مكة ويقنعهم، فخيرهم بين هذه الثلاثة الأمور: 

1- أأنتم خير من المكذبين قبلكم الذين أهلكهم الله؟ ( أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ)

2- أم عندكم براءة وعهد في الكتب السابقة أن الله لن يعذبكم؟ ( أَمْ لَكُم بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ)

3-أم أن جمعكم وكثرتكم ستغنى عنكم؟ ( أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ)

وهذه الثلاثة كلها مردودة.

لما قال أبو جهل يوم بدر إنا جمع منتصر نزل : (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ) فهزموا ببدر ونصر رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم 42.

بعد موتهم سيلقون الله تعالى ، ليس كما يزعم الكفار أنهم لن يبعثوا.

ولما وقع هذا في الدنيا (في يوم بدر) ، وكان ذلك من أعلام النبوة ، وكان ربما ظن ظان أن ذلك هو النهاية ، كان كأنه قيل : ليس ذلك الموعد الأعظم :43 ” بَل السّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ ” للبعث والعقاب. “وَالسّاعَةُ أدْهَى وأمَرّ” عليهم من الهزيمة التي يهزمونها عند التقائهم مع المؤمنين ببدر44.

إذا هم خسروا الدنيا و الآخرة.

نعم ، إن المجرمين في حيرة وضلال وبُعْد عن الحق في الدنيا ، وفي نيران مسعرة في الآخرة ، أو المراد بالسُعُر الجنون 45 .  { يوم يسحبون في النار على وجوههم } في الآخرة ويقال لهم { ذوقوا مس سقر } إصابة جهنم لكم ( شدة عذابها )46 .

ذلك الأخذ في الدنيا ، وهذا العذاب في الآخرة ، وكل صغيرة وكبيرة مخلوقة بقدر { إنا كل شيء خلقناه بقدر } أي كل ما خلقناه فمقدور مكتوب في اللوح المحفوظ (تقدير في الزمان ، وتقدير في المكان ، وتقدير في المقدار ، وتقدير في الصورة 47) وهذه الآيات نزلت في القدرية 47.

ومن هم القدرية ؟

الذين يكذبون بقدر الله : أي يقولون لا قدر.

ثم يخبر الله عن قدرته كما أخبر عن علمه بأنه تعالى إذا أراد إيجاد شيء في الوجود لم يزد على أمرٍ واحد وهو كن فإذا بالمطلوب يكون ، وبسرعة كسرعة لمح البصر الذي هو نظرة سريعة وقوله تعالى : { وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر }48.

وقوله تعالى وهو يخاطب مشركي قريش { ولقد أهلكنا أشياعكم } أي أمثالكم في الكفر والعصيان أي من الأمم السابقة { فهل من مدكر } أي متذكر متعظ معتبر قبل فوات الوقت وحصول المكروه من العذاب في الدنيا وفي الآخرة 49.

وقوله تعالى { وكل شيء فعلوه } أي أولئك المشركون { هو في الزبر } أي في كتب الحفظة من الملائكة الكرام الكتابين 50

{ وكل صغير وكبير } من الذنب أو العمل { مستطر } مكتوب في اللوح المحفوظ 51.

لنتذكر معًا

لنتذكر 52:

1- بيان حقيقة يغفل عنها الناس وهي أن الكفر كله واحد ومورد للهلاك.
2- لا قيمة أبداً لقوة الإنسان إزاء قوة الله تعالى.
3- صدق القرآن في إخباره بغيب لم يقع ووقع كما أخبر وهو آية أنه وحي الله وكلامه.
4- كذلك أن القيامة موعد لقاء البشرية كافة بحيث لا يتخلف عنه أحد.5- بيان مصير المجرمين وضمنه تخويف وتحذير من الإجرام الموبق للإنسان.
6- تقرير عقيدة القضاء والقدر.
7- كذلك تقرير أن أعمال العباد مدونة في كتب الكرام الكاتبين لا يترك منها شيء.
8- تقرير أن كل صغيرة وكبيرة من أحداث الكون هي في كتاب المقادير اللوح المحفوظ.


معاني كلمات سورة القمر 54-55 53 :

القمر 54-55
إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي جَنَّٰتٍ وَنَهَرٍ ﴿٥٤﴾ فِي مَقۡعَدِ صِدۡقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقۡتَدِرِۭ ﴿٥٥﴾

 

في ختام سورة ( القمر ) : التي حفلت بحديث متواصل عن هلاك المكذبين ، يأتي في نهايته حديث هادئ ، فيه تكريم المتقين تكريما حسيا ومعنويا

أما التكريم الحسّي فهو التمتع بالجنات وما فيها من أشجار وثمار ، وأنهار واسعة متعددة الأشكال والألوان . 

قال تعالى : { مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ . . . } ( محمد : 15 ) . 

أما التكريم المعنوي : فهم في مقعد كريم ، ومجلس فاضل رائق ، لا يتكلم فيه إلا بالصدق والفضل والخير ، مع البعد عن الإثم والكذب ، والزور والخطيئة ، وهذا المقعد الذي يحظى به الصادقون ، عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ . عند رب عظيم ، واسع القدرة ، يكرم عباده المتقين الذين جاهدوا في الدنيا ، وحرصوا على مرضاة الله في دنياهم ، فالله تعالى يقربهم منه ، ويكرمهم عنده 54


لنتذكر معًا

لنتذكر 55:
5- بيان مصير المتقين مع الترغيب في التقوى إذ هي ملاك الأمر وجماع الخير.
6- ذكر الجوار الكريم وهو مجاورة الله رب العالمين في الملكوت الأعلى في دار السلام


المصادر أو المراجع :

  1. أيسر التفاسير للجزائري.
  2. تفسير السعدي تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان .
  3. موقع الدرر السنية / سورة القمر.
  4. السراج: هو «السراج في بيان غريب القرآن» للشيخ محمد الخضيري، راعى فيه مؤلفه الاختصار واسخدام عبارات سهلة. فيه كلام عن ٣٦٥٤ آية، وفيه تفسير ل٦١١٣ كلمة وعبارة. الميسر: هو «الميسر في غريب القرآن الكريم» لمركز الدراسات القرآنية بمجمع الملك فهد. وهو أوسع من السراج إذ الكتاب موجَّه لعامة القراء. فيه كلام عن ٥٠٦٩ آية، وفيه تفسير لـ١١٣٦٢ كلمة وعبارة. https://kalimah.app/
  5. تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته 
  6. موقع الحفظ الميسر ، سورة القمر ، التدبر.
  7. – زوايا و خرائط سور القرآن الكريم ،سورة القمر.
  8. موقع موسوعة النابلسي .
  9. مفردات ألفاظ القرآن — الراغب الأصفهاني (٥٠٢ هـ)
  10. عمدة الحفاظ — السمين الحلبي .
  11. تفسير الشعراوي.
  12. قبسات من البيان القرآني للدكتور فاضل السامرائي.

للرجوع لمصدر كل معلومة بشكل مفصل :

  1. انظر: موقع الدرر السنية ↩︎
  2. يُنظر: ((النهاية)) لابن الأثير (4/144)، https://dorar.net/tafseer/54/1 نقلًا من الدرر السنية : أخرجه الطَّيالسي (293)، والطَّحاوي في ((شرح مُشْكِل الآثار)) (697) مختصَرًا، وابنُ جرير في ((التفسير)) (22/567) واللَّفظُ له. صَحَّحه ابنُ حجر في ((موافقة الخُبْرِ الخَبَر)) (1/203)، وصَحَّح إسنادَه على شرطِ البخاريِّ شعيبٌ الأرناؤوط في تخريج ((شرح مُشْكِل الآثار)) (697). ↩︎
  3. «السراج في بيان غريب القرآن» للشيخ محمد الخضيري ،
    «الميسر في غريب القرآن الكريم» لمركز الدراسات القرآنية بمجمع الملك فهد. ↩︎
  4. تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته ↩︎
  5. انظر :تفسير السعدي . ↩︎
  6. موقع الدرر السنية ، أيسر التفاسير للجزائري. ↩︎
  7. انظر :عمدة الحفاظ — السمين الحلبي ↩︎
  8. تفسير السعدي ↩︎
  9. موقع الحفظ الميسر ، سورة القمر ، التدبر. ↩︎
  10. تفسير السعدي ، أيسر التفاسير للجزائري. ↩︎
  11. أيسر التفاسير للجزائري ↩︎
  12. «السراج في بيان غريب القرآن» للشيخ محمد الخضيري ،
    «الميسر في غريب القرآن الكريم» لمركز الدراسات القرآنية بمجمع الملك فهد. ↩︎
  13. أيسر التفاسير للجزائري ↩︎
  14. تفسير السعدي ↩︎
  15. أيسر التفاسير للجزائري ↩︎
  16. مفردات ألفاظ القرآن — الراغب الأصفهاني ↩︎
  17. أيسر التفاسير للجزائري ↩︎
  18. تفسير الشعراوي ↩︎
  19. تفسير السعدي ↩︎
  20. أيسر التفاسير للجزائري ↩︎
  21. قبسات من البيان القرآني للدكتور فاضل السامرائي ↩︎
  22. أيسر التفاسير للجزائري ↩︎
  23. أيسر التفاسير للجزائري ↩︎
  24. «السراج في بيان غريب القرآن» للشيخ محمد الخضيري ،
    «الميسر في غريب القرآن الكريم» لمركز الدراسات القرآنية بمجمع الملك فهد. ↩︎
  25. تفسير السعدي ↩︎
  26. انظر موقع الدرر السنية ↩︎
  27. أيسر التفاسير للجزائري ↩︎
  28. أيسر التفاسير للجزائري ↩︎
  29. «السراج في بيان غريب القرآن» للشيخ محمد الخضيري ،
    «الميسر في غريب القرآن الكريم» لمركز الدراسات القرآنية بمجمع الملك فهد. ↩︎
  30. أيسر التفاسير للجزائري. ↩︎
  31. أيسر التفاسير للجزائري. ↩︎
  32. انظر : أيسر التفاسير للجزائري. ↩︎
  33. أيسر التفاسير للجزائري
    تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته. ↩︎
  34. انظر : تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته ↩︎
  35. تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته ↩︎
  36. أيسر التفاسير للجزائري ↩︎
  37. «السراج في بيان غريب القرآن» للشيخ محمد الخضيري ،
    «الميسر في غريب القرآن الكريم» لمركز الدراسات القرآنية بمجمع الملك فهد ↩︎
  38. تفسير السعدي ، أيسر التفاسير للجزائري. ↩︎
  39. تفسير السعدي ، أيسر التفاسير للجزائري. ↩︎
  40. أيسر التفاسير للجزائري.* ↩︎
  41. «السراج في بيان غريب القرآن» للشيخ محمد الخضيري ،
    «الميسر في غريب القرآن الكريم» لمركز الدراسات القرآنية بمجمع الملك فهد. ↩︎
  42. تفسير الجلالين ، انظر تفسير ابن كثير ↩︎
  43. الدرر السنية ↩︎
  44. تفسير الطبري (جامع البيان عن تأويل آي القرآن)   ↩︎
  45. تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته ↩︎
  46. تفسير الجلالين ↩︎
  47. انظر : في ظلال القرآن لسيد قطب ↩︎
  48. أيسر التفاسير للجزائري. ↩︎
  49. تفسير السعدي ، أيسر التفاسير للجزائري. ↩︎
  50. تفسير السعدي ، أيسر التفاسير للجزائري. ↩︎
  51. تفسير الجلالين ↩︎
  52. أيسر التفاسير للجزائري. ↩︎
  53. «السراج في بيان غريب القرآن» للشيخ محمد الخضيري ،
    «الميسر في غريب القرآن الكريم» لمركز الدراسات القرآنية بمجمع الملك فهد ↩︎
  54. تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته ↩︎
  55. أيسر التفاسير للجزائري. ↩︎

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *