
سورة النجم.
– سورة النجم شرح بأسلوب مبسط
جدول المحتويات
- مكية أو مدنية :
- مقاصد السورة:
- موضوعات السورة:
- الخريطة الذهنية لسورة النجم 1 :
- معاني كلمات سورة النجم 1-18 2 :
- الخريطة الذهنية لسورة النجم 2
- معاني كلمات سورة النجم 19-30 :
- الخريطة الذهنية لسورة النجم 3
- معاني كلمات سورة النجم 31-32 :
- معاني الكلمات 33-41 :
- الخريطة الذهنية لسورة النجم 4
- معاني كلمات سورة النجم 42-56:
- معاني كلمات سورة النجم 56-62 :
- لتحميل الخرائط الذهنية :
- المصادر أو المراجع :
مكية أو مدنية :
مكية.
مقاصد السورة:
1- إقامةُ الأدِلَّةِ على وَحدانيَّةِ اللهِ تعالى.
2- وبيان أنَّ الرَّسولَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صادِقٌ في تبليغ الوحي عن اللهِ تعالى.
موضوعات السورة:
1/ القسم على صدق الوحي ، و الحديث عن معجزة المعراج.
3/ كذلك جزاء المسيئين و المحسنين و أوصافهم.
2/كذلك ناقشت السورة عبدة الأصنام و توبيخُهم و أمْرُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالإعراضِ عنهم.
4/ توبيخ لابن المغيرة.
5/ كذلك ذكرت الآيات أن الله وحده هو المتصرف.
6/التذكير بمَن جاء قبْلَ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الرُّسُلِ، وما حَلَّ بالأُمَمِ المكذِّبةِ بهم.
7/ كذلك تتحدث عن اقتراب يوم القيامة و التَّعَجُّبُ مِن استهزاءِ المُشرِكينَ بالقُرآنِ والأمرِ بالخُضوعِ لله وعبادتِه، والإخلاصِ له فى العَمَلِ.
الخريطة الذهنية لسورة النجم 1 :

النجم 1-18 |
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ وَٱلنَّجۡمِ إِذَا هَوَىٰ ﴿١﴾ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ ﴿٢﴾ وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰٓ ﴿٣﴾ إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡيٞ يُوحَىٰ ﴿٤﴾ عَلَّمَهُۥ شَدِيدُ ٱلۡقُوَىٰ ﴿٥﴾ ذُو مِرَّةٖ فَٱسۡتَوَىٰ ﴿٦﴾ وَهُوَ بِٱلۡأُفُقِ ٱلۡأَعۡلَىٰ ﴿٧﴾ ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ ﴿٨﴾ فَكَانَ قَابَ قَوۡسَيۡنِ أَوۡ أَدۡنَىٰ ﴿٩﴾ فَأَوۡحَىٰٓ إِلَىٰ عَبۡدِهِۦ مَآ أَوۡحَىٰ ﴿١٠﴾ مَا كَذَبَ ٱلۡفُؤَادُ مَا رَأَىٰٓ ﴿١١﴾ أَفَتُمَٰرُونَهُۥ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ ﴿١٢﴾ وَلَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أُخۡرَىٰ ﴿١٣﴾ عِندَ سِدۡرَةِ ٱلۡمُنتَهَىٰ ﴿١٤﴾ عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰٓ ﴿١٥﴾ إِذۡ يَغۡشَى ٱلسِّدۡرَةَ مَا يَغۡشَىٰ ﴿١٦﴾ مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ ﴿١٧﴾ لَقَدۡ رَأَىٰ مِنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِ ٱلۡكُبۡرَىٰٓ ﴿١٨﴾ |
معاني كلمات سورة النجم 1-18 2 :



معنى آخر للآية : ( فَأَوۡحَىٰٓ إِلَىٰ عَبۡدِهِۦ مَآ أَوۡحَىٰ ) سورة النجم ، 10 :
{ فأوحى } تعالى { إلى عبده } جبريل { ما أوحى } جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يذكر الموحي تفخيماً لشأنه.

إن الأفق هو : مكان التقاء السماء بالأرض


تطبيق واقعي لفهم اللفظ القرآني ( فكان قاب قوسين أو أدنى)
لتضف إلى ثروتك اللغوية :





ما معنى : سدرة المنتهى؟؟
إنها شجرة سدر عظيمة تقع في الجنة (السماء السابعة) وجذورها في (السماء السادسة)
– عندما أسرى الله برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، كانت النهاية عند سِدْرَةِ المُنْتَهَى، وهي في السَّماءِ السَّادِسَةِ.
إلَيْها يَنْتَهِي ما يعْرَجُ به مِنَ الأرْضِ فيقْبَضُ مِنْها، وإلَيْها يَنْتَهِي ما يهْبَطُ به مِن فَوْقِها فيقْبَضُ مِنْها،
قالَ: {إِذْ يَغْشَى} (النَّجْمُ) {السِّدْرَةَ ما يَغْشَى} [النجم: 16]، قالَ: فَراشٌ مِن ذَهَبٍ، قالَ: فَأُعْطِيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثًا: أُعْطِيَ الصَّلَواتِ الخَمْسَ، وأُعْطِيَ خَواتِيمَ سُورَةِ البَقَرَةِ، وغُفِرَ لِمَن لَمْ يُشْرِكْ باللَّهِ مِن أُمَّتِهِ شيئًا، المُقْحِماتُ 3.

لنتذكر 4:
1- تقرير النبوة لمحمد وإثباتها بما لا مجال للشك والجدال فيه.
2- تنزيه الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن القول بالهوى أو صدور شيء من أفعاله أو أقواله من اتباع الهوى.
3- وصف جبريل عليه السلام.
4- و كذلك إثبات رؤية النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لجبريل وعلى صورته التي يكون في السماء عليها مرتين.
5- كذلك تقرير حادثة الإسراء والمعراج وإثباتها للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
6- حقيقة سدرة المنتهى.
الخريطة الذهنية لسورة النجم 2

النجم 19-30 |
أَفَرَءَيۡتُمُ ٱللَّٰتَ وَٱلۡعُزَّىٰ ﴿١٩﴾ وَمَنَوٰةَ ٱلثَّالِثَةَ ٱلۡأُخۡرَىٰٓ ﴿٢٠﴾ أَلَكُمُ ٱلذَّكَرُ وَلَهُ ٱلۡأُنثَىٰ ﴿٢١﴾ تِلۡكَ إِذٗا قِسۡمَةٞ ضِيزَىٰٓ ﴿٢٢﴾ إِنۡ هِيَ إِلَّآ أَسۡمَآءٞ سَمَّيۡتُمُوهَآ أَنتُمۡ وَءَابَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلۡطَٰنٍۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَمَا تَهۡوَى ٱلۡأَنفُسُۖ وَلَقَدۡ جَآءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ ٱلۡهُدَىٰٓ ﴿٢٣﴾ أَمۡ لِلۡإِنسَٰنِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿٢٤﴾ فَلِلَّهِ ٱلۡأٓخِرَةُ وَٱلۡأُولَىٰ ﴿٢٥﴾ ۞ وَكَم مِّن مَّلَكٖ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ لَا تُغۡنِي شَفَٰعَتُهُمۡ شَيۡـًٔا إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ أَن يَأۡذَنَ ٱللَّهُ لِمَن يَشَآءُ وَيَرۡضَىٰٓ ﴿٢٦﴾ إِنَّ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ لَيُسَمُّونَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةَ تَسۡمِيَةَ ٱلۡأُنثَىٰ ﴿٢٧﴾ وَمَا لَهُم بِهِۦ مِنۡ عِلۡمٍۖ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّۖ وَإِنَّ ٱلظَّنَّ لَا يُغۡنِي مِنَ ٱلۡحَقِّ شَيۡـٔٗا ﴿٢٨﴾ فَأَعۡرِضۡ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكۡرِنَا وَلَمۡ يُرِدۡ إِلَّا ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا ﴿٢٩﴾ ذَٰلِكَ مَبۡلَغُهُم مِّنَ ٱلۡعِلۡمِۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِمَنِ ٱهۡتَدَىٰ ﴿٣٠﴾ |
معاني كلمات سورة النجم 19-30 :
5

قال الطبري6 رحمه الله :
” وأما العُزَّى : فإن أهل التأويل اختلفوا فيها ، فقال بعضهم : كانت شجرات يعبدونها .
وهو قول مجاهد .
وقال آخرون : كانت العُزَّى حَجَرا أبيض ، وهو قول سعيد بن جبير .
وقال آخرون : كان بيتا بالطائف تعبده ثقيف ، وهو قول ابن زيد .
وقال آخرون : بل كانت ببطن نَخْلة ” . ويظنّ أن العزّى مؤنث العزيز7.
ما معنى : ( أفرأيتم اللات و العزى ، و مناة الثالثة الأخرى )؟
أي : أخبروني يا معشر الكفار عن هذه الآلهة التي تعبدونها – اللات والعزّى ومناة – هل لها من القدرة والعظمة والخلق والإبداع مثل الله تعالى حتى عبدتموها ، وطفتم حولها ، وزعمتم أنها آلهة ؟8
يتركون الله العظيم القادر الخالق الرازق ، ويتجهون بعبادتهم إلى هذه الأصنام ، لم يعبدونها؟
المظنون أن هذه المعبودات كانت رموزا لملائكة يعتبرهن العرب إناثا ويقولون : إنهن بنات الله . ومن هنا جاءت عبادتها9 . – سموا ” اللات ” من ” الإله ” المستحق للعبادة ، و ” العزى ” من ” العزيز ” و ” مناة ” من ” المنان “10 .
ما معنى الآيات التي تليها ؟ (أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الأُنثَى ، تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى )؟
أي :أخبروني ألكم الذكر لأنكم تحبون الذكران وترضون بهم لأنفسكم ، وله الأنثى لأنكم تكرهونها ولا ترضون بها لأنفسكم؟؟ إذا كان الأمر على ما رأيتم فإنها قسمة ضيزى أي جائرة غير عادلة وناقصة غير تامة .11
ما معنى ( إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى)؟
أي هذه الأصنام هي أسماء لفّقتموها أنتم و أباؤكم ، فهي لا تنفع ، ولكن آباءكم عبدوها فسرتم خلفهم بدون عقل أو فكر أو تأمل ، ولم ينزل وحي أو دليل من السماء يؤيد صحة عبادتكم لها ، وإنما أنتم تسيرون خلف الظنون والأوهام وهوى نفوسكم في عبادة هذه الأصنام ، مع أن الهدى والرشاد قد جاء إليكم من الله تعالى على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم .
ومع هذا فإن هذه الأصنام لا تنفعكم ، ولا تشفع لكم عند الله ، وما هي إلا أباطيل من صنع الكهنة والسَدَنة ليأكلوا أموالَ الناس بالباطل 12.
ليس للإنسان ما تمناه من شفاعة هذه الأصنام أو غير ذلك مما تشتهيه نفسه ، فلله – وحده – أمر الآخرة والدنيا جميعاً (أَمْ لِلإِنسَانِ مَا تَمَنَّى فَلِلَّهِ الآخِرَةُ وَالأُولَى) 13.
وإن كثيرا من الملائكة لا تفيد شفاعتهم شيئا ، { كَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى} ، فإذا كان هذا حالُ الملائكة المقربين عند الله ، فكيف حال الأصنامِ الجامدة الميتة 14
إن الذين لا يؤمنون بالدار الآخرة ليصفون الملائكة بالأنوثة ، فيقولون : الملائكة بنات الله (إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الأُنثَى ، وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا) 15 .

لنتذكر 16:
1- أن التنديد بالشرك والمشركين وتسفيه أحلامهم لعبادتهم أسماء لا مسميات لها في الخارج إذ تسمية حجراً إلهاً لن تجعله إلهاً.
2- وبيان أن المشركين في كل زمان ومكان ما يتبعون في عبادة غير الله إلا أهواءهم.
3-و بيان أن الإنسان لا يعطيه الله بأمانيه، ولكن بعمله وصدقه وجده فيه.
4-و بيان أن الدنيا كالآخرة لله فلا ينبغي أن يطلب شيء منها إلا من الله مالكها.
5- كل شفاعة ترجى فهي لا تحقق شيئاً إلا بتوفر شرطين :
إذا الأول: أن يأذن الله للشافع في الشفاعة ، والثاني أن يكون الله قد رضي للمشفوع له بالشفاعة .
إذا الخلاصة هي: الإذن للشافع والرضا عن المشفوع.
الخريطة الذهنية لسورة النجم 3

النجم 31-32 |
وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ لِيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ أَسَٰٓـُٔواْ بِمَا عَمِلُواْ وَيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ بِٱلۡحُسۡنَى ﴿٣١﴾ ٱلَّذِينَ يَجۡتَنِبُونَ كَبَٰٓئِرَ ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡفَوَٰحِشَ إِلَّا ٱللَّمَمَۚ إِنَّ رَبَّكَ وَٰسِعُ ٱلۡمَغۡفِرَةِۚ هُوَ أَعۡلَمُ بِكُمۡ إِذۡ أَنشَأَكُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ وَإِذۡ أَنتُمۡ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُمۡۖ فَلَا تُزَكُّوٓاْ أَنفُسَكُمۡۖ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَنِ ٱتَّقَىٰٓ ﴿٣٢﴾ |
معاني كلمات سورة النجم 31-32 :
17


لنتذكر18 :
1- تقرير ربوبية الله تعالى لكل شيء وهي مستلزمة لألوهيته.
2- تقرير قاعدة الجزاء من جنس العمل.
3- قاعدة أن الصغائر تكفر باجتناب الكبائر.
4- حرمة تزكية النفس وهي مدحها والشهادة عليها بالخير والفضل والكمال والتفوق.
النجم 33-41 |
أَفَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي تَوَلَّىٰ ﴿٣٣﴾ وَأَعۡطَىٰ قَلِيلٗا وَأَكۡدَىٰٓ ﴿٣٤﴾ أَعِندَهُۥ عِلۡمُ ٱلۡغَيۡبِ فَهُوَ يَرَىٰٓ ﴿٣٥﴾ أَمۡ لَمۡ يُنَبَّأۡ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ ﴿٣٦﴾ وَإِبۡرَٰهِيمَ ٱلَّذِي وَفَّىٰٓ ﴿٣٧﴾ أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡرَىٰ ﴿٣٨﴾ وَأَن لَّيۡسَ لِلۡإِنسَٰنِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ﴿٣٩﴾ وَأَنَّ سَعۡيَهُۥ سَوۡفَ يُرَىٰ ﴿٤٠﴾ ثُمَّ يُجۡزَىٰهُ ٱلۡجَزَآءَ ٱلۡأَوۡفَىٰ ﴿٤١﴾ |
معاني الكلمات 33-41 :
19

فيم نزلت هذه : ( أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى ، وَأَعْطَى قَلِيلا وَأَكْدَى ، أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى ….)؟

.
يقول الله : ( أعنده علم الغيب فهو يرى ): أي الوليد بن المغيرة يعلم ما غاب عنه ويعلم أن صاحبه يتحمل عنه عذابه .
يذم الله الوليد بن المغيرة على جهله وحمقه، فيقول ( أم لم ينبأ بما في صحف موسى ، و إبراهيم الذي وفى ) أم لم يُخَبَّر بما جاء في أسفار التوراة وصحف إبراهيم الذي وفَّى ما أُمر به وبلَّغه؟ ثم بين ما في صحفهما فقال : ( ألا تزر وازرة وزر أخرى ) أي : لا تحمل نفس حاملة حمل أخرى ، ومعناه : لا تؤخذ نفس بإثم غيرها21 .
إذا في هذا إبطال قول من ضمن للوليد بن المغيرة بأنه يحمل عنه الإثم .
لم خص الله صحف موسى و إبراهيم بالذكر ؟
لأنها كانت أشهر من غيرها عند العرب، وكانوا يسألون أهل الكتاب من اليهود عما خفى عليهم من صحف موسى22.

لنتذكر 23 :
تقرير عدالة الله تعالى في حكمه وقضائه.
الخريطة الذهنية لسورة النجم 4

النجم 42-56 |
وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلۡمُنتَهَىٰ ﴿٤٢﴾ وَأَنَّهُۥ هُوَ أَضۡحَكَ وَأَبۡكَىٰ ﴿٤٣﴾ وَأَنَّهُۥ هُوَ أَمَاتَ وَأَحۡيَا ﴿٤٤﴾ وَأَنَّهُۥ خَلَقَ ٱلزَّوۡجَيۡنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلۡأُنثَىٰ ﴿٤٥﴾ مِن نُّطۡفَةٍ إِذَا تُمۡنَىٰ ﴿٤٦﴾ وَأَنَّ عَلَيۡهِ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأُخۡرَىٰ ﴿٤٧﴾ وَأَنَّهُۥ هُوَ أَغۡنَىٰ وَأَقۡنَىٰ ﴿٤٨﴾ وَأَنَّهُۥ هُوَ رَبُّ ٱلشِّعۡرَىٰ ﴿٤٩﴾ وَأَنَّهُۥٓ أَهۡلَكَ عَادًا ٱلۡأُولَىٰ ﴿٥٠﴾ وَثَمُودَاْ فَمَآ أَبۡقَىٰ ﴿٥١﴾ وَقَوۡمَ نُوحٖ مِّن قَبۡلُۖ إِنَّهُمۡ كَانُواْ هُمۡ أَظۡلَمَ وَأَطۡغَىٰ ﴿٥٢﴾ وَٱلۡمُؤۡتَفِكَةَ أَهۡوَىٰ ﴿٥٣﴾ فَغَشَّىٰهَا مَا غَشَّىٰ ﴿٥٤﴾ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ ﴿٥٥﴾ هَٰذَا نَذِيرٞ مِّنَ ٱلنُّذُرِ ٱلۡأُولَىٰٓ ﴿٥٦﴾ |
معاني كلمات سورة النجم 42-56:


ما معنى :{ وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى ، وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى }؟
أي: إليه تنتهي الأمور، وإليه تصير الأشياء والخلائق بالبعث والنشور25. { وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى }- أي: هو الذي أوجد أسباب الضحك والبكاء، وهو الخير والشر، والفرح والسرور .
سنخبركم عن معنى : ( وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الأُخْرَى ):

( وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى ) يغني الله من يشاء من خلقه ، لكن ما معنى أقنى ؟
أي ملَّكه لهم وأرضاهم به 26. من القنية بمعنى الادخار للشىء ، والمحافظة عليه27 .
وقيل { وَأَقْنَى } : أي أحوجه إلى المال – فعلى هذا يكون المعنى : أنه خَلَقَ الغِنَى والفقر .28
أنواع الغنى شتى : غنى المال ، وغنى الصحة ، وغنى الذرية ، وغنى النفس ، وغنى الفكر ، وغنى الصلة بالله والزاد
الذي ليس مثله زاد 29.
علينا أن نرضى بما قسم الله لنا .


قوم عاد
(وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الأُولَى) هل هما عادان أم عاد واحدة ؟
ذكر أهل العلم في ذلك الاحتمالين30 :
1- عاد واحدة : أولى باعتبار هلاكها فهي أولى الأمم هلاكًا بعد قوم نوح، وأول العرب ذكرًا، وأول العرب البائدة، أو إن الأولى بمعنى القديمة .
2- عادان : فهم من لفظة الأولى أن هناك أخرى ، وعادًا الأولى أي قوم هود عليه السلام.
بم أهلكهم الله ؟
(وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ* مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ) سورة الذاريات ، آية:41-42.

قوم ثمود
كذلك أهلك الله ثمود قوم صالح، فلم يُبْقِ منهم أحدًا.

أخذتهم الصيحة و هي : صوت قوي بحيث آذاهم أذى شديداً وكان جزءاً من العقاب.
والرجفة فهي اهتزاز الأرض.
أما الصاعقة فهي فعلاً الصاعقة التي تنزل عليهم (وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (13)( الرعد) ، لكن لا يمنع أن تجتمع الحالات هذه في وضع واحد في أمر واحد31 .
قوم لوط عليه السلام
ما معنى المؤتفكة ؟ وكيف أهلكهم؟
أي: مدائن قوم لوط عليه السلام ( سدوم ) ، «أهوى» أسقطها بعد رفعها إلى السماء بجناح جبريل مقلوبة إلى الأرض بأمره جبريل بذلك 32. وألبسها من الحجارة ( أمطر عليهم حجارة من سجيل) قال :{ فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى } أي : غشيها من العذاب الأليم الوخيم ما غشى ، أي : شيء عظيم لا يمكن وصفه 33 .
المؤتفكة من الإفك : القلب ، يسمى الكذب إفكًا لأنه قلب للحقيقة ، و المؤتفكة المقلوبة لأن الله قلبها إلى الأرض .
قوله – سبحانه – { فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكَ تتمارى } أي فبأى نعمة من نعم الله – تعالى – تتشكك أيها الإنسان / تكذب / تجادل ، سمى – سبحانه – ما مر فى آيات السور نعمًا ، مع أن فيها النعم والنقم ، لم ؟
لأن فى النقم عظات للمتعظين ، وعبرا للمعتبرين ، فهى نعم بهذا الاعتبار 34.
في هذه الآية (هَذَا نَذِيرٌ مِّنَ النُّذُرِ الأُولَى ) من هو النذير؟
أي هذا النبي محمد صلى الله عليه وسلم / القرآن من النذر الأولى أي رسول مثل الرسل الأولى التي سبقته أو ما خوَّفت به
الرسل أقوامها من عذاب الله 35 .

لنتذكر36 :
1- مظاهر قدرة الله تعالى وعلمه وحكمته.
2- تحذير الظلمة والطغاة من أهل الكفر والشرك من أن يصيبهم ما أصاب غيرهم من الدمار أو الخسانر.
النجم 57-62 |
﴿٥٦﴾ أَزِفَتِ ٱلۡأٓزِفَةُ ﴿٥٧﴾ لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ ﴿٥٨﴾ أَفَمِنۡ هَٰذَا ٱلۡحَدِيثِ تَعۡجَبُونَ ﴿٥٩﴾ وَتَضۡحَكُونَ وَلَا تَبۡكُونَ ﴿٦٠﴾ وَأَنتُمۡ سَٰمِدُونَ ﴿٦١﴾ فَٱسۡجُدُواْۤ لِلَّهِۤ وَٱعۡبُدُواْ۩ ﴿٦٢﴾ |
معاني كلمات سورة النجم 56-62 :

أخبرني عن معنى (أَزِفَتِ الآزِفَةُ ، لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ) ؟
أي : قربت القيامة التي جاء هذا النذير يحذركم إياها ، أو هو هول العذاب الذي لا يعلم إلا الله نوعه وموعده ولا يملك إلا
الله كشفه ودفعه 38 .

وماذا عن هذه الآيات ؟ (أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُون وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ وَأَنتُمْ سَامِدُونَ)؟
{ أفمن هذا الحديث } : أي القرآن . { تعجبون وتضحكون و لا تبكون } : أي تعجبون تكذيباً به ، وتضحكون سخرية منه كذلك و لا تبكون لسماع وعده ووعديه { وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ } أي : غافلون عنه ، لاهون عن تدبره ، وهذا من قلة عقولكم وأديانكم 39 .

لنتذكر 40:
1-بيان قرب الساعة وخفاء ساعتها عن كل خلق الله إلى أن تأتي بغتة.
2- كذلك ذم الضحك مع الانغماس في الشهوات.
3- كذلك الترغيب في البكاء من خشية الله.
لتحميل الخرائط الذهنية :
المصادر أو المراجع :
- -موقع السنن الدرية / سورة النجم.
– زوايا و خرائط سور القرآن الكريم ،سورة النجم. ↩︎ - السراج: هو «السراج في بيان غريب القرآن» للشيخ محمد الخضيري، راعى فيه مؤلفه الاختصار واسخدام عبارات سهلة. فيه كلام عن ٣٦٥٤ آية، وفيه تفسير ل٦١١٣ كلمة وعبارة.
الميسر: هو «الميسر في غريب القرآن الكريم» لمركز الدراسات القرآنية بمجمع الملك فهد. وهو أوسع من السراج إذ الكتاب موجَّه لعامة القراء. فيه كلام عن ٥٠٦٩ آية، وفيه تفسير لـ١١٣٦٢ كلمة وعبارة. https://kalimah.app/ ↩︎ - الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم 173 . ↩︎
- أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير ، جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بكر الجزائري. ↩︎
- المصدر رقم 2 ↩︎
- تفسير الطبري (22/524) . ، ↩︎
- تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته ↩︎
- تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته ↩︎
- في ظلال القرآن ، لسيد قطب ↩︎
- تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي ↩︎
- أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير ، جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بكر الجزائري ↩︎
- انظر : تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته، تيسير التفسير لإبراهيم قطان ↩︎
- المنتخب في تفسير القرآن الكريم ↩︎
- تيسير التفسير لإبراهيم قطان ↩︎
- المنتخب في تفسير القرآن الكريم ↩︎
- أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير ، جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بكر الجزائري ↩︎
- المصدر رقم ↩︎
- أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير ، جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بكر الجزائري ↩︎
- المصدر رقم 2 ↩︎
- تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته ↩︎
- تفسير البغوي ، التفسير الميسر ↩︎
- تفسير الوسيط ↩︎
- أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير ، جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بكر الجزائري ↩︎
- المصدر رقم 2 ↩︎
- تفسير السعدي ↩︎
- التفسير الميسر لمجموعة من العلماء ↩︎
- التفسير الوسيط ↩︎
- لطائف الإشارات للقشيري ↩︎
- في ظلال القرآن لسيد قطب ↩︎
- روح المعاني، الألوسي ٢٧/٧٠ ، جامع البيان، الطبري ٢٢/٥٥٣، أنوار التنويل وأسرار التأويل، البيضاوي ٥/٢٦٠، التحرير والتنوير، ابن عاشور ١٤/٢٨٨.تفسير القرآن العظيم، ابن كثير ٢/٢٧٣. ↩︎
- https://tadars.com/source/900 ↩︎
- انظر : أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير ، جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بكر الجزائري ، تفسير السعدي ↩︎
- تفسير السعدي ↩︎
- تفسير الوسيط للطنطاوي ↩︎
- انظر : أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير ، جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بكر الجزائري ↩︎
- أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير ، جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بكر الجزائري ↩︎
- المصدر رقم 2 ↩︎
- في ظلال القرآن ، سيد قطب ↩︎
- انظر : تفسير الجلالين ، أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير ، جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بكر الجزائري ، تفسير السعدي. ↩︎
- أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير ، جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بكر الجزائري ↩︎

